توصل فريق من علماء جامعة تكساس الأمريكية، إلى أن بعض ادويه المستخدمه فى مجال التخسيس قد تساعد في تخلص البعض من إدمان المواد الأفيونية.
يأتي ذلك في وقت أكدت أحدث تقارير “مركز الوقاية ومكافحة الأمراض“، تنامي مشكلة تعاطي وإدمان المواد الأفيونية كمشكلة صحية رئيسية في الولايات المتحدة، وتضاعف حالات الوفاة الناجمة عن جرعات الأفيون الزائدة بنحو أربعة أضعاف منذ عام 1999.
وكشفت الدراسة الحديثة – التي أجريت في هذا الصدد في إطار سلسلة تجارب سريرية – أن عقاقير خفض الوزن مثل “لوركاسيرين” ساهمت بشكل كبير في خفض معدلات تعاطي وإدمان مادة “الأوكسيكودون” الأفيونية.
وأوضح الباحثون في جامعة تكساس، أن معظم العقاقير المعالجة لإدمان الكوكايين تم تطويرها لمنع عمل المستقبلات الأفيونية ومنع الشعور بالنشوة الذي تسببه المخدرات؛ ومع ذلك، فإن البيئة التي يستخدم المدمن فيها هذه المخدرات يمكن أن تصبح عاملا قوياً لتكيفه مع معدلات التعاطي ليصل إلى ما يعرف بحالة “جدلية التفاعل” وعلاقتها بإدمان المخدرات، حيث تسهم هذه الحالة في كثير من الأحيان في انتكاسة المدمن المتعافي.
كما تعمل “سيروتونين” على تنظيم الدوائر المرتبطة بالمكافأة عن طريق تنشيط تفاعل مستقبلاته في المخ، يعمل عقار “لوركاسيرين” على تغيير نظام عمل “السيروتونين” في المخ عن طريق تغيير الإشارات الكيميائية المؤثرة في الشعور بالامتلاء.
وأشارت عدد من الأبحاث الطبية السابقة – أجريت على فئران تجارب – إلى فعالية عقار”لوركاسيرين” المخفض للوزن في تراجع اعتماد الفئران على الجرعات الأفيونية والكوكايين الإدمانية.